Minggu, 20 Oktober 2013

skripsi bahasa arab bab satu خلفية البحت *blom diedit

 القيم الألوهية في الدؤان الغزالي

الباب الأول
مقدّمة
1.            - خلفية البحث
منذ العصور القديمة وُجدت رسومات وكتابات أدبية تعبر عن الحالة النفسية والاجتماعية لتلك العصور، بل استطعنا استقراء طبيعة وثقافة تلك الشعوب عبر ما تمت كتابته على جدران الكهوف والمعابد والقصور، أي أن هناك حاجة فطرية لدى الانسان لأن يكتب عن حياته. الحيوان يعيش ليلبي حاجات أساسية ويومية متكررة طوال حياته، لا يشعر بالحنين للماضي ولا يتطلع إلى المستقبل، لأنه دائماً يعيش الواقع ولا يهمه سوى الواقع، الانسان فقط ينظر دائماً بحنين لما ترك خلفه، ويتطلع حتى آخر يوم من حياته إلى المستقبل .
أي أن الأدب فطرة مُتجذرة في الانسان، فالكثير من القصص القديمة تم نسجها عبر مراقبة الانسان للنجوم أو الطيور أو الجبال، وفي كل مرة يختلف الوصف عن المرة السابقة، رغم أنها تتحدث عن نفس الموضوع، أي أن الانسان يمكنه أن يشاهد شيئا ما ويمكن أن يكتب عنه مئات المرات بصورة مختلفة، وما يساعده على هذه الرؤية المتعددة المتنوعة الثرية هو الأدب، أن ينظر الى العالم بنظرة الأديب لا بنظرة المخلوق الحي، ولكن هذه المهمة لا يستطيع أن يقوم بها شخص عادي، فالأدب كان دائماً سليل التأمل، الانزواء، المراقبة، المحبة، حب المعرفة، التجرد عن الذات والانطلاق نحو الآخر، رؤية العالم بنظرة الحكيم لا بنظرة الساعي للهدف. 
إن الأدب مهمة شاقة وصعبة وذلك لمن لم يمنحه الله تعالى موهبة الكتابة وموهبة إدراك أعماق ما حوله من دون التأثر بالقشور، رؤية حقيقة الحياة من دون تزيين ومن دون مجاملة ومن دون مواربة، حق يقتها المرة أو العذبة وحقيقة البشر بها، سواء بنبلهم أو بانحطاطهم. الأديب الحقيقي لا يبحث في الحياة عن السعادة، ولكنه يبحث عن الحقيقة، فإن لم يجدها فيمن حوله بحث عنها في نفسه، وقد تختلف الحقيقة من كاتب لآخر حسب فهمه وحسب نظرته للحياة، فالحياة في عالم الأدب تتحول إلى مسرح ضخم يراها كل كاتب بنظرته الخاصة، وربما لهذا السبب يبدو أن الأدب من أكثر الفنون الانسانية ثراءً، لأنه يحمل كل ذلك الإرث الفكري والانساني لفئة من البشر سماهم الآخرون أدباء وسموا انفسهم باحثين عن الحقيقة. 
ولهذا نحن نعرف أنّ  الأدب من حيث هو شكل فني يترك أثرا نفسيا وأخلاقيا وفكريا عميقا في نفس المتلقي. وهو يستعمل وسائل الاتصال المعتادة – اللغة والصورة والرمز والقصة – ولكنه يفعل ذلك بشكل أكثر تعقيدا وأكثر إيحاء مما يحدث في عملية الاتصال اليومية العادية.
إذان, إذا قرأنا أدب أي أمّة من الأمم عرفنا حياتها و الأحداث التي تملكها كما يلي : أهي أمة حربية أم أمة مسلمة , أهي تعيش عيشة مترفة أم تعيش على التقشّف, ما هي القيم التى اعتمدت عليها تلك الأمة كيف دينيها, حضرتها , سيستها. نسمّ تلك الأحداث بالعوامل المؤثرة في الأدب . نقتبس هنا تعريف أدب قاله عبد العزيز أنّ الأدب ( القصة ) فنّ من الفنون الجميلة التي تصوّر الحياة و أحداثها بما فيها من أفراح و أتراح , و أمال و ألام , من خلال ما يختلع في نفسل أديب ويجيش فيها من عواطف و أفكار, بأسلوب جميل , وصورة بديعة, و الخيال رائع .[1]
اما الأدب بمعناه الضيق فله انماط مختلفه فقد نقراء ادبا كتب بلغه ما, متل الادب الفرنسي او قد ندرس كتابات تتناولشعبا ما مثل ادب الهنود الامريكين و العرببي.
فإن الأدب العربي عرف الكثير من تلك المحاولات عبر عنايته بعلم البلاغة وهو العلم الذي يعتني بإنشاء وتركيب وبناء العبارات مع بعضها على أن الوصف يندرج تحت المبحث البلاغي الذي يتضمّن التشبيه والتمثيل كما وضّحت في عدد من مقالاتي السابقة وكذلك في الإستعارة والمجاز وغيره من أهم مباحث البلاغة العربيّة امّا الإنشاء وربط العبارات مع بعضها فهذا هو علم البلاغة بعينه ويكاد يكون علما أوسع من علوم المنطق بل هو ربما الحالة العامّة لها.
وهكذا الأداب – في قسميه النر و الشعرى. أما النر فهو الكلام المرسل على سجيته, لا يقيده ضرورى فى الترتيب والتقسيم والموسيقي اللهم إلا ما هناك من قيود الفصاحة والبلاغة , و أما الشعر فهو الكلام المقيد بقيود الترتيب والتقسيم والوزن والقافية , وقيود الحيال المجنح الذى يجعل الفكرة صورا و أصباغا , و يهدهد القارئ و السامع بموسيقى تكون صدى للفكرة ورفرفة للخيال.[2] 
كما نعرف أنّ الشعر  لديه بعض القيم واحدة منها هي قيمة الدينية. أثَّر الإسلام تأثيراً كبيراً في توجيه الناس إلى الاهتمام بالجوانب الأخلاقية , والدينية في الشّعر ولا ننكر أنَّه كان هناك التفات إلى الجوانب الفّنيّة في الشعر , لكن الاهتمام الأخلاقي , والديني كان المسيطر على توجيه الناس نحو هذا الشّعر الإسلامي.  
فكان الإسلام يشجع الشّعر الذي فيه حضٌّ على المكارم , وكذلك الشّعر الذي يدعو إلى بناء المجتمع الإسلامي الجديد , ويرفض الشّعر الذي فيه هجاءٌ فاحشٌ , وبالتالي يحضُّ على توجيه الشّعراء نحو الشّعر ضمن الإطار الأخلاقي , والديني . [3]
واحد من الشعراء الذين غالبا ما تتضمن القيم الدينية الإمام أبو حامد الغزالي , ستشهد الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين) بكثير من الأشعار ذات الطابع الديني والخلقي، وكانت اختياراته موفقة، مميزة في لغتها وأسلوبها، ذات روحانية نورانية عذبة.
وقد جاءت هذه الأشعار مع العلم الذي بثه الإمام الغزالي مسبوكة في نسيج واحد، يعرض الإنتاج الفكري الذي يمثل قمة ما سطره الإمام الغزالي وصفوة ما أنتجه الفكر الإسلامي في العلم والذوق على حد سواء.





[1] عزيز, الأدبر ايبي و ترخه ( السعود العربي : وزرة التعلم, 1305 H), ص. 9
[2]  الأساتذة بالأقطار العربية, الموجز فى الأداب العربي و تاريخيه , (مصر: دار المعارف, د ن ), صفحة 5
[3]  دكتور شوقي ضيف , تاريخ الأدب العربي العصر العبّاصى ,  ( د م : دار المعارف , د ت ) , ص 180 

Tidak ada komentar:

Posting Komentar